وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره، ولا كتب حديثه إلا للاعتبار، سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: لا يجوز حديث زيد العمي، وكان أمثل من يزيد الرقاشي.
وقال أبو أحمد بن عدي (١): عامة ما يرويه ومن بروى عنهم ضعفاء هم وهو، على ﴿أن﴾ (٢) شعبة قد روى عنه، ولعل شعبة لم يرو عن أضعف منه.
وقد روى الإمام أحمد بن حنبل (٣) ويحيى بن معين (٤) والدارقطني (٥) أنهم حسنوا أمره، وقالوا: هو صالح، وكذلك الجوزجاني (٦) قال: هو متماسك.
والمتحصل من أمره أن الأكثر على تضعيفه، وعدم الاحتجاج به، ولو لم يكن في الإسناد ضعيف غيره، فكيف إذا كان فيه من هو أضعف منه، وهو سلام الطويل، وهو الضعيف الثاني الذي في الحديث فهو أضعف من زيد بكثيرٍ:
قال أبو أحمد بن عدي (٧)؛ البلاء منه لا من زيد.
وقال الإمام أحمد بن حنبل (٨): سلام روى أحاديث منكرة.