321

Recueil des œuvres d'Abu Ja'far ibn Bukhturi

مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري

Enquêteur

نبيل سعد الدين جرار

Maison d'édition

دار البشائر الاسلامية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

لبنان / بيروت [ضمن سلسلة مجاميع الأجزاء الحديثية (١)]

٧٢٩ - (٦٠) حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا معتمر، عن أبيه، عن يحي بْنِ يَعْمُرَ، قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: ⦗٤٥٧⦘ يا أبا عبد الرحمن، إن قوما يَزْعُمُونَ أَنْ لَيْسَ قَدَرٌ، قَالَ: هَلْ عِنْدَنَا مِنْهُمْ أَحَدٌ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي إذا لقيتهم أن ابن عمر بريء إِلَى اللَّهِ مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ بَرَاءٌ مِنْهُ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فِي أُنَاسٍ [إِذْ] دَخَلَ رَجُلٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سَحْنَاءُ سَفَرٍ وَلَيْسَ مِنْ أهل البلد يتخطى حتى ورك بين يدي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَمَا يَجْلِسُ أَحَدُنَا فِي الصَّلاةِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: الإسلام أن تشهد ألا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ وَتَعْتَمِرَ، وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَتُتِمَّ الْوُضُوءَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، قَالَ: فَإِنْ فَعَلْتُ هَذَا فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ.
قَالَ: [يَا مُحَمَّدُ] مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْمِيزَانِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَأَنَا مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قال: صدقت، قال: يا محمد، مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: [أَنْ] تَعْمَلَ لِلَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَأَنَا مُحْسِنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: سبحان ⦗٤٥٨⦘ الله، ما المسؤول بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ، قَالَ: إِنْ شِئْتَ / أنبأتك بِأَشْرَاطِهَا؟ قَالَ: أَجَلْ، قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ الْعَالَةَ الحفاة العراة يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ وَكَانُوا مُلُوكًا، قَالَ: مَا العالة الحفاة العراة؟ قال: العريب، قال: وإذا رَأَيْتَ الأَمَةَ تَلِدُ رَبَّهَا وَرَبَّتَهَا، فَذَلِكَ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، قَالَ: صَدَقْتَ، ثُمَّ نَهَضَ فَوَلَّى.
قال رسول الله ﷺ: عَلِيَّ بِالرَّجُلِ، قَالَ: فَطَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: هل تدرون مَنْ هَذَا؟ هَذَا جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ فخذوا عنه، فوالذي نفسي بيده ما اشتبه علي منذ أَتَانِي قَبْلَ مَرَّتِي هَذِهِ، وَمَا عَرَفْتُهُ حَتَّى ولى.

1 / 456