٣٨٣ - (١٣٩) حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِلَيْكُمْ عَنِّي، فَإِنِّي قَدْ كُنْتُ مَعَ مَنْ هو أعلم مني، ولو عَلِمْتُ أَنِّى أَبْقَى حَتَّى يُفْتَقَرَ إِلَيَّ لَتَعَلَّمْتُ لكم.

٣٨٤ - (١٤٠) حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي: حدثنا وهب بن جرير: حدثنا هشام الدستوائي، عن محمد بن جحادة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي حازم، عن الحسين بن خارجة أو الحسن بن خارجة الأشجعي، قال: لما قتل عثمان ﵁ ووقعت الفتنة قلت: اللهم أرني أمرًا أتمسك به، فرأيت في المنام الدنيا والآخرة وبينهما حائط، فقلت: لو تسنمت هذا ⦗٣١٢⦘ الحائط لعلي أهبط على قتلى أشجع فيخبروني، فهبطت الحائط فإذا أنا بأرض ذات شجر وإذا نفر، قلت: أنتم / الشهداء؟ قالوا: نحن الملائكة، قلت: فأين الشهداء؟ قال: اصعد إلى الدرجات العلى إلى محمد، فصعدت درجة الله أعلم بحسنها، ثم صعدت أخرى فإذا محمد ﷺ وإذا إبراهيم ﵇ عنده شيخ، فإذا محمد يقول لإبراهيم: استغفر لأمتي، فيقول إبراهيم: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم قتلوا إمامهم وهراقوا دماءهم، ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد، قلت: قد رأيت رؤيا لعل الله أن ينفعني بها، انظر مع من كان سعد فأكون معه، فأتيت سعدًا فقصصتها عليه فما أكبر بها فرحا، وقال: قد خاب من لم يكن له إبراهيم خليلا، قلت: مع أي الطائفتين أنت؟ قال: ما أنا مع واحد منهما، قلت: فأمرني، قال: لك غنم؟ قلت: لا، قال: فاشتر غنما وكن فيها.