Recueil des œuvres d'Abu Ja'far ibn Bukhturi

Abou Jaafar Ibn Boukhtour d. 339 AH
182

Recueil des œuvres d'Abu Ja'far ibn Bukhturi

مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري

Chercheur

نبيل سعد الدين جرار

Maison d'édition

دار البشائر الاسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

لبنان / بيروت [ضمن سلسلة مجاميع الأجزاء الحديثية (١)]

٣٦٢ - (١١٨) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْكَعْبَةَ وَمَعَهُ أُسَامَةُ فَأَمَرَ بِلالا فَأَجَافَ الْبَابَ، وَالْبَيْتُ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ، فَجَلَسَ بَيْنَ الأُسْطَوَانَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَلِيَانِ بَابَ الْكَعْبَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَسَأَلَ وَاسْتَغْفَرَ وَسَأَلَ وَاسْتَغْفَرَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى كُلِّ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الْبَيْتِ فَاسْتَقْبَلَهُ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ وَالاسْتِغْفَارِ وَالْمَسْأَلَةِ، ثُمَّ خَرَجَ فَاسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ الْقِبْلَةُ، هَذِهِ الْقِبْلَةُ.
٣٦٣ - (١١٩) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سُئِلْتُ عَنِ الْمُتَلاعِنَيْنِ فِي زَمَنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا؟ فَمَا دَرَيْتُ مَا أَقُولُ، ⦗٣٠٣⦘ فَقُمْتُ إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ، فَقِيلَ: هُوَ نَائِمٌ، فَسَمِعَ صَوْتِي فَقَالَ: ابْنُ جُبَيْرٍ؟ ائْذَنُوا لَهُ. فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ هَذِهِ السَّاعَةِ إِلا حَاجَةٌ، فَإِذَا هو مفترش برذعة رحله متوسد بوسادة حشوها لِيفٌ أَوْ سَلَبٌ - قَالَ: السَّلَبُ يَعْنِي لِيفَ الْمُقْلِ - فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، الْمُتَلاعِنَيْنِ يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، نَعَمْ. إِنَّ أول من سَأَلَ عَنْ هَذَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ، أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ أَحَدَنَا رَأَى عَلَى امْرَأَتِهِ فَاحِشَةً كَيْفَ يَصْنَعُ؟ إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِيُّ ﷺ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الَّذِي كُنْتُ سَأَلْتُ عَنْهُ قَدِ ابْتُلِيتُ بِهِ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ الآيَاتِ التي في سورة النور: ﴿والذين يرمون أزواجهم﴾ إِلَى آخِرِ الآيَاتِ، قَالَ: فَدَعَا النَّبِيُّ ﷺ بِالرَّجُلِ، فَتَلاهُنَّ عَلَيْهِ وَوَعَظَهُ وَأَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهَا، قَالَ: ثُمَّ دَعَا النَّبِيُّ ﷺ بِالْمَرْأَةِ، فَتَلاهُنَّ عَلَيْهَا وَوَعَظَهَا وَذَكَّرَهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ، فَقَالَتْ: لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا صَدَقَكَ لَقَدْ كَذَبَكَ، قَالَ: فَبَدَأَ النَّبِيُّ ﷺ بِالرَّجُلِ فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ، وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، ثُمَّ ثَنَّى النَّبِيُّ ﷺ بِالْمَرْأَةِ فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ، / وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ، قَالَ: ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا.

1 / 302