٣٣٤ - (٩٠) حَدَّثَنَا يَحْيَى: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا دَاودُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَجُلا مُتَبَائِسًا مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مِمَّنْ أَنْتَ؟، قَالَ: مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ، قَالَ: / مَا مَالُكَ؟، قَالَ: لا يَسَعُهُ وَادٍ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ فِي مِنْحَتِهَا؟، قَالَ أَمْنَحُ الْمِئَةَ نَاقَةٍ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ فِي طَرُوقَتِهَا؟، قَالَ: يَغْدُو النَّاسُ بِخَطْمِهِمْ فَتَخْطِمُ الْفُحُولَةُ، فَإِذَا قَضَوْا حَاجَتَهُمْ مِنْهَا أَعَادُوهَا إِلَيَّ بَعْدُ، قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ فِي أُكُولَتِهَا؟، قَالَ: أَعْمِدُ إِلَى الضَّرْعِ الصَّغِيرِ وَالسِّنِّ الْفَانِيَةِ، قَالَ: مَالُكَ أَحَبَّ إِلَيْكَ أَمْ مَالُ مَوَالِيكَ؟، قَالَ: بَلْ مَالِي، قَالَ: إِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ، وَاعْلَمْ أَنَّ لَكَ فِي مَالِكَ ثلاثة: إما لك وإما لمواليك وإما للتوى، فَلا تَكُونَنَّ أَعْجَزَ الثَّلاثَةِ.