262

Recueil de Fatwas

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Maison d'édition

دار الوطن

Édition

الأخيرة

Année de publication

١٤١٣ هـ

Lieu d'édition

دار الثريا

Genres

Fatwas
(١١٥) سئل الشيخ: هل الجن يعلمون الغيب؟
فأجاب بقوله: الجن لا يعلمون الغيب ولا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله واقرأ قوله - تعالى -: ﴿فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾ . ومن ادعى علم الغيب فهو كافر. ومن صدق من يدعي علم الغيب فإنه كافر أيضًا لقوله - تعالى -: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ . فلا يعلم غيب السماوات والأرض إلا الله وحده، وهؤلاء الذين يدعون أنهم يعلمون الغيب في المستقبل كل هذا من الكهانة وقد ثبت عن النبي ﷺ: «أن من أتى عرافًا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يومًا» فإن صدقه فإنه يكون كافرًا؛ لأنه إذا صدقه بعلم الغيب فقد كذب قوله - تعالى -: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ .
(١١٦) وسئل فضيلة الشيخ: هناك من يحضر الجن بطلاسم يقولها ويجعلهم يخرجون له كنوزًا مدفونة في الأرض منذ زمن بعيد فما حكم هذا العمل؟
فأجاب قائلا: هذا العمل ليس بجائز فإن هذه الطلاسم التي يحضرون بها الجن ويستخدمونهم بها لا تخلو من شرك في الغالب والشرك أمره خطير قال الله -تعالى:

1 / 292