Le Majmouc
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
Genres
من ذلك حديث البساط رواه ابن المغازلي الفقيه الشافعي الواسطي في مناقبه،رويناه عنه ورفعه بإسناده إلى أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله بساط من خزف فقال لي: ((يا أنس ابسطه فبسطته، ثم قال : ادع العشرة. فدعوتهم، فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط، ثم دعا عليا فناجاه طويلا، ثم رجع، ثم جلس على البساط، ثم قال: ياريح احملنا. فحملنا الريح قال: فإذا البساط يدف بنا دفا، ثم قال: يا ريح ضعينا، ثم قال: تدرون في أي مكان أنتم؟ قلنا: لا. قال: هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم قوموا فسلموا على إخوانكم. قال: فقمنا رجلا رجلا فسلمنا عليهم، فلم يردوا علينا السلام، فقام علي بن أبي طالب عليهم السلام فقال: السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء. فقالوا: عليك السلام ورحمة الله وبركاته قال: فقلت: مالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا فقال لهم علي: ما بالكم لا تردوا على أصحابي؟ فقالوا: إنا معاشر الصديقين والشهداء لا نكلم بعد الموت إلا نبيا أو وصيا. قال: يا ريح احملينا فحملتنا تدف بنا دفا. قال: يا ريح ضعينا. فإذا نحن بالحرة، قال: فقال علي: ندرك النبي يقرأ في آخر ركعة، فطوينا وأتينا وإذا النبي يقرأ في آخر ركعة: ?أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا?[الكهف:9]، فتأمل معنى هذا الحديث ما أعجبه وأغربه.
Page 429