60

Recueil de lettres sur le monothéisme et la foi

مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان

Chercheur

إسماعيل بن محمد الأنصاري

Maison d'édition

جامعة الإمام محمد بن سعود

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الرياض

(الحالة السابعة): إن قدرنا أنه ظن وجود الحالات الست، فقد يدعو من غير قلبه نبيا أو غيره لشيء ١ من مقاصده، ولو كان دينا يظن أنه ٢ إن نطق بذلك من غير قلبه لأجل كذا وكذا خصوصا عند الخوف، أنه لا يدخل في هذا الحال ٣. (الحالة الثامنة): إن ظن سلامته من ذلك كله لكن غيره من إخوانه فعله خوفا أو لغرض من الأغراض، هل يصدق الله أن هذا ولو كان أصلح الناس قد صار من الظالمين، أو يقول: كيف يكفر ٤ وهو يحب الدين ويبغض الشرك؟ وما أعز من يتخلص من هذا! بل ما أعز من يفهمه وإن لم يعمل به! بل ما أعز من لا يظنه جنونا! والله أعلم.

١ وقع في بعض نسخ الكتاب خلل في هذه العبارة والصواب ما أثبتناه وهو الموجود في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وفي طبعة مطبعة أم القرى. ٢ لفظ (إن) ثابت في جميع النسخ المطبوعة التي لدينا سوى طبعة الجميح فقد سقط فيها. ٣ لفظ (الحال) من روضة الأفكار والأفهام لابن غنام. ٤ كذا في النسخ المطبوعة ووقع في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام (أكفر) وفي الدرر السنية (كيف أكفره) .

1 / 392