364

Majmac Bahrayn

مجمع البحرين

Enquêteur

السيد أحمد الحسيني

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1408 - 1367 ش

سخطه وطمعهم في رحمته، قال: وعن بلال عن النبي صلى الله عليه وآله: " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وان قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الاثم، ومكفرة عن السيئات، ومطردة للداء عن الجسد ".

وعنه صلى الله عليه وآله: " شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه كف الأذى عن الناس ".

وفي حديث المسبوق بالصلاة: " إذا جلس يتجافى ولا يتمكن من القعود " أي يرتفع عن الأرض ويجلس مقعيا غير متمكن، لأنه أقرب إلى القيام.

وفيه: " انه (ع) كان يجافي عضديه عن جنبيه للسجود " أي يباعدهما عن جنبيه ولا يلصقهما بهما.

ومنه: " إذا سجدت فتجاف " أي ارتفع عن الأرض ولا تلصق جؤجؤك بها وفيه: " الاستنجاء باليمين من الجفاء " أي فيه بعد عن الآداب الشرعية.

و " تجافوا عن الدنيا " أي تباعدوا عنها واتركوها لأهلها.

وفي حديث الجريدة للميت: " يتجافى عنه العذاب ما دامت رطبة " أي يرتفع عنه عذاب القبر ما دامت كذلك.

والجفاء - بالمد -: غلظ الطبع والبعد والاعراض، يقال: " جفوت الرجل أجفوه " إذا أعرضت عنه.

والجفاوة: قساوة القلب (1).

وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله: " ليس بالجافي ولا بالمهين " (2) أي ليس بالذي يجفو أحدا من أصحابه، ولا المهين: الذي يهين أصحابه أو يحقرهم في قوله: (هو مهين) أي حقير.

وفى الحديث: " من لا يفعل كذا جفوته يوم القيامة " (3) أي أبعدته عني يوم القيامة ولم أقر به إلي.

وفي حديث الصلاة: " إنما يفعل ذلك أهل الجفاء من الناس " أي غليظو الطباع البعيدون عن آداب الشرع.

Page 382