215

Le Recueil des Deux Mers

مجمع البحرين لليازجي

Maison d'édition

المطبعة الأدبية

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٣٠٢ هـ - ١٨٨٥ م

Lieu d'édition

بيروت

فنقمت منه بهذم العطية. حتى إذا تعذر التراضي ولج في التقاضي، نافذته إلى القاضي. فبينما أتيناه عن كثب، أقبل الخزامي ورجب. فتقدم الغلام، وقال: حيا الله الإمام إن هذا الشيخ أجدب من رحلة وأحرص من نملة. وأسأل من فلحس وأبرد من عضرس. يذخر المرمض ويضن بالغمص. ويتبلغ بالقضاعة في إبان المجاعة. وقد استعبدني لظاظًا، لا ألبس له طحربةً ولا أذوق له لماظًا. وهو يكلفني حمل الأثقال ويسومني ذل السؤال. فأنا أعول نفسي وإياه، حتى كأنني مولاه. فمره أن يقوم بحقي أو يتخلى عن رقي. وإلا قتلت نفسي وخلصت من حبسي. قال: فلما فرغ الغلام من قصته، مال القاضي على منصته، وجعل يتأفف لغصته. ثم سأل الشيخ فتنهد، واغرورقت عيناه بالدموع

1 / 220