255

============================================================

ومنهم الإمام : أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه قال شيخ الإسلام التووي قدس الله روحه -: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، القرشي، الأسدي، المدني، يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصي، وأم الزبير رضي الله عنها اسمها : صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسلمت وهاجرت إلى المديثة: أسلم الزبير رضي الله عنه قديما في أوائل الإسلام ، وهو ابن خمس عشرة سنة، وقيل : ست عشرة، وقيل: ثمان سنين، وقيل: ابن ثنتي عشرة سنة، وكان إسلامه بعد إسلام أبي بكر رضي الله عنهما بقليل ، قيل : كان رايعا أو خامسا وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود حين آخن بين المهاجرين بمكة، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وآخى بين المهاجرين والأنصار.. آخى بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش: وكان الزبير رضي الله عنه أول من سل سيفأ في سبيل الله عز وجل.

وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد اليرموك، وفتح وروينا في صحيحي : "البخاري" 28467) و1 مسلم، (2410) عن جابر رضي الله عنه قال : ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم الأحزاب ثلاث مرات، فانتدب الزبير في الثلاث مرات، قال : " من يأتيني بخبر القوم 4" قال الزبير : أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير" .

Page 255