105

============================================================

هل هو أبو سلمة بن عبد الرحمنن بن عوف ؟

أو سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ؟

أو أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ؟

وأما تابعو التابعين ومن بعدهم. . فلهم فضل في الجملة، ولدكن لا يلحقون - من حيث الجملة- بمن قبلهم ؛ لحديث أنس رضي الله عنه في "صحيح البخاري " (6070) أيضأ، عن مرداس الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يذهب الصالحون الأول فالأول، ويبقى حثالة كحثالة التمر والشعير ، لا يبالهم الله بالة" .

يقال : لا أبالي زيدا بالا ولا بالة؛ أي : لا أكترث به ، ولا أهتم له .

ومع هذا فلهم فضائل ظاهرة، وفي حفظ العلم آثار باهرة؛ ففي " الصحيحين" 6881-م 1920) : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم خذلان من خذلهم" ، وجملة العلماء أو جمهورهم على آنهم حملة العلم، وقد دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "نضر الله امرءأ ممع مقالتي، فوعاها، فأداها كما سمعها "(1)، وجعلهم عدولا، فأمرهم بالتبليغ عنه فقال صلى الله عليه وسلم : "ليبلغ الشاهد منكم الغائب "(2) .

وفي الحديث الاخر: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه : تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين "(2) .

وهذا إخبار منه صلى الله عليه وسلم بصيانة العلم، وحفظه، وعدالة ناقليه، وآن الله سبحانه وتعالى يوفق في كل عصر خلفا من العدول يحملونه وينفون عنه التحريف وما بعده، فلا يضيع، وهذذا تصريح بعدالة حامليه في كل عصر، وهكذا وقع ولله الحمد، وهذذا من أعلام النبوة، ولا يضر مع هذذا كون بعض الفساق يعرف شيئأ من العلم ؛ فإن الحديث إنما هو إخبار بأن العدول يحملونه، وليس فيه آن غيرهم لا يعرف شيئا منه، والله أعلم .

انتهن م: عبيداه روه قاس يد، آبو بكر، سليان، خارج وقدعقد الواسطي رحه اله - فصلا في التعريف بهم، سيأتي ان شاء اله تعالن (1) أخرجه بتحوه ابن حبان في و الإحسان (26) .

(2) أخرجه البخاري (105)، ومسلم (1679).

(3) نكره الهثي في " مجمع الروائد * (140/1)، وعزاء للبزار.

Page 105