كان من الفرسان الشجعان سمت همّته إلى أن أخذ مملكة مصر وحكم في بلادها، ولما مات الملك الصالح أيوب بن الكامل محمد بن العادل واستدعي ولده المعظم (١) من حصن كيفا وبويع وأطاعه أمراء والده فلم يحسن سيرته مع خواصّ أبيه، وكان متهوّرا، فاتفق منهم جماعة مع عزّ الدين أيبك وأجالوا فكرهم بأن يقتلوا المعظم ويرتبوا عزّ الدين أيبك، فحضروا على سماط المعظم فسأل عزّ الدين المعظّم حاجة فانتهره، فرفع عزّ الدين يده وضرب المعظم بسيفه فالتقاها بيده وصعد إلى بيت من الخشب كان قد نصب له، فضربه بالنفط فرمى بنفسه إلى البحر فقتلوه وكانوا في .... [وقتل سنة ٦٥٥].
٤٢ - عزّ الدين أبو المظفر أيبك بن عبد الله البدريّ يعرف بالطويل، صاحب
العمادية (٢).