٨٣ - عزّ الدين أبو الفضل الحسن بن الحسين بن يوسف الموصلي النقّاش
نزيل تبريز الشيخ العارف (١)
كان عالي الهمة، جميل الأخلاق، لطيف المعاني ظريفا عارفا، كريما، حسن الصحبة، كان يتعانى صناعة النقش وخياطة الزركش واتصل بحضرة الخاتون المعظمة «بلغان» جهة (٢) السلطان الأعظم محمود غازان بن أرغون، وحصل له منها الجاه والمال، وحضر في خدمة السلاطين وهو في جميع حالاته، كان محبا للفقراء والغرباء وله زاوية بتبريز يقصده فيها الأكابر والملوك والسلاطين والفقراء والعارفين وله أشعار ذوقية. كتبت عنه وأقمت عنده وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد بالموصل في شوال سنة اثنتين وأربعين وستمائة. وتوفي بتبريز سنة عشر وسبعمائة.