وستمائة ووعظ في رباط الشيخ صدقة بن الحسين بالأجمة (١) واجتمع له الأصحاب وحصل له القبول في القلوب، ثم وعظ بباب بدر (٢)، وكان كثير المحفوظ من كلّ فن وكتب الكثير بقلمه الدقيق، من ذلك الكشاف للزمخشري وكتاب المصابيح وكتاب مفاتيح الغيب في التفسير لفخر الدين الرازي، كتبه في مجلدة واحدة وغير ذلك، وكان بيني وبينه مودّة وأنس منذ كنا بمراغة وأنشدني الكثير له ولغيره فمما أنشدني.
٧٣ - عزّ الدين أبو جعفر الحسن بن أحمد بن أبي منصور الجسراوي (٣)
الأديب.
من فضلاء العصر، وأدباء العراق، له معرفة تامّة بالنحو والتصريف وله فيهما تعليق وتصنيف، ويتعانى التجارة وهو جميل المعاشرة، حسن، ممتع المحاضرة. اجتمعت بخدمته في دار النقيب صفي الدين أبي عبد الله محمد بن علي ابن طباطبا الحسني (٤) [ابن الطقطقي].