البستان فخرجت إليه جارية فقال لها: ادعي لي صاحب المنزل. فقالت: إنه لامرأة فقال: استأذني عليها. ففعلت. فأخبر المرأة بخبر التفاحة فقالت له: إن هذا البستان نصفه لي ونصفه للسلطان والسلطان يومئذ ببلخ وهي مسير عشر من بخارى. وأحلته المرأة من نصفها. وذهب إلى بلخ فاعترضه السلطان في موكبه فأخبره الخبر واستحله. فانذهل السلطان من أمره وأعطاه ألف دينار (لابن بطوطة)
حكاية عبد العزيز
٢٠٨ كان عبد العزيز بن مروان أميرًا بمصر. فركب يومًا بموضع وإذا رجل ينادي ولده يا عبد العزيز. فسمع الأمير نداءه فأمر له بعشرة آلاف درهم لينفقها على ذلك الولد الذي هو سميه. ففشا الخبر بمدينة مصر فكل من ولد له في تلك السنة ولد سماه عبد العزيز. وبضد ذلك كان الحاجب تاش الأمير الحاجب الكبير بخراسان مجتازًا يومًا بصيارف بخارى ورجل ينادي غلامه وكان اسم الغلام تاشًا. فأمر بإزالة الصيارف ومصادرتهم. قال: إنما أردتم الاستخفاف باسمي. فانظر الآن الفرق بين الحر القرشي وبين المملوك المسترق بالدرهم (للغزالي)
لقمان والناسك
٢٠٩ قال لقمان الحكيم: كنت أسير في طريق فرأيت رجلًا
1 / 78