إن سلطان المسلمين رحيم القلب فاذهبي إليه. فجاءت إلى السلطان صلاح الدين. فبكت وشكت أمر ولدها. فرق لها رقة شديدة ودمعت عيناه. فأمر بإحضار ولدها فإذا هو بيع في السوق. فرسم بدفع ثمنه إلى المشتري. ولم يزل واقفًا حتى جيء بالغلام فدفعه إلى أمه وحملها على فرسٍ إلى قومها مكرمة (حسن المحاضرة في أخبار القاهرة للسيوطي) الربيع والإجانة ١٩٧ روي أن الربيع الجيزي صاحب الإمام الشافعي مر يومًا في أزقة مصر وإذا إجانة مملؤة رمادًا طرحت على رأسه. فنزل عن دابته وأخذ ينفض ثيابه فقيل له: ألا تزجرهم. فقال: من استحق النار وصولح بالرماد فليس له أن يغضب (للقليوبي) ١٩٨ حضر رجل بين يدي بعض الملوك فأغلظ له السلطان. فقال له الرجل: إنما أنت كالسماء إذا أرعدت وأبرقت فقد قرب خيرها. فسكن غضبه وأحسن إليه (للطرطوشي) غلام وعمه ١٩٩ غلام هاشمي أراد عمه أن يجازيه بسهو منه. فقال: يا عم إني قد أسأت وليس لي عقل فلا تسيء ومعك عقلك (للثعالبي) الجار السوء ٢٠٠ عرض على أبي مسلم الخولاني حصان جواد مضمر فقال