فخاب أملي وفعل بي. ويشكو آخر من حاله. فقال الرجل:
فتشت ذي الدنيا فليس بها ... أحد أراه لآخر حامد
حتى كأن الناس كلهم ... قد أفرغوا في قالب واحد
فسألت عنه فقيل: هو أبو العتاهية (للأصبهاني)
يحيى وأبو جعفر
١٩١ كان يحيى بن سعيد خفيف الحال فاستقضاه أبو جعفر فلم يتغير. فقيل له في ذلك فقال: من كانت نفسه واحدة لم يغيره المال (للثعالبي)
عمر والسكران
١٩٢ روي أن عمر رأى سكران فأراد أن يأخذه ليعزره. فشتمه السكران فرجع عنه فقيل له: يا أمير المؤمنين لما شتمك تركته. قال: إنما تركته لأنه أغضبني. فلو عزرته لكنت قد انتصرت لنفسي فلا أحب أن أضرب مسلمًا لحمية نفسي (للشريشي)
عروة وعبد الملك
١٩٣ دخل عروة بن الزبير مع عبد الملك بن مروان إلى بستان. وكان عروة معرضًا عن الدنيا. فحين رأى في البستان ما رأى قال: ما أحسن هذا البستان. فقال له عبد الملك: أنت والله أحسن منه لأنه يؤتي أكله كل عام وأنت تؤتي أكلك كل يوم (للشريشي)
1 / 72