الرجلان الآخران أنهما إذا وصل إليهما بالطعام قتلاه وانفردا بالكنز دونه. فلما وصل إليهما بالطعام المسموم قتلاه وأكلا من الطعام فماتا. فاجتاز بعض الحكماء بذلك المكان فقال لأصحابه: هذه الدنيا. فانظروا كيف قتلت هؤلاء الثلاثة وبقيت بعدهم. ويل لطلاب الدنيا من الديان (للغزالي)
الجارية والقصعة
١٧٦ جاءت جارية لأبي عبد الله جعفر بقصعة من ثريد تقدمها إليه وعنده قوم. فأسرعت بها فسقطت من يدها فانكسرت فأصابه وأصحابه مما كان فيها. فارتاعت الجارية عند ذلك. فقال لها: أنت حرة لوجه الله تعالى. لعله أن يكون كفارة للروع الذي أصابك (للطرطوشي)
هارون الرشيد وأبو معاوية
١٧٧ كان هارون الرشيد يتواضع للعلماء. قال أبو معاوية الضرير وكان من علماء الناس: أكلت مع الرشيد يومًا. فصب على يدي الماء رجل فقال لي: يا أبا معاوية أتدري من صب الماء على يدك. فقلت: لا يا أمير المؤمنين. قال: أنا. فقلت: يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا إجلالًا للعلم. قال: نعم (الفخري) ١٧٨ لما مرض قيس بن سعد بن عبادة استبطأ إخوانه في العيادة فسأل عنهم. فقيل له: إنهم يستحيون مما لك عليهم
1 / 67