إني منحتك يا كدام نصيحتي ... فاسمع لقول أبٍ عليك شفيق
أما المزاحة والمراء فدعهما ... خلقان لا أرضاهما لصديق
إني بلوتهما فلم أخترهما ... لمجاور جارًا ولا لرفيق
مر حكيم بقوم فقالوا له شرًا فقال خيرًا. فقيل له في ذلك. فقال: كل ينفق مما عنده (للشريشي)
ذم المزاحة
١٣٦ سأل الحجاج ابن القرية عن المزح فقال: أوله فرح وآخره ترح. قال عمر بن عبد العزيز: لا يكون المزح إلا من سخف أو بطر. روي عن بعض الأدباء: إياكم والمزاح فإنه يذهب بهاء المؤمن ويسقط مروءته. وقيل: المزاح مجلبة للبغضاء مسلبة للبهاء مقطعة للإخاء. وقيل: إذا كان المزاح أول الكلام كان آخره الشتم واللطام (للثعالبي) قيل لرجل: كيف وجدت فلانًا: قال: طويل اللسان في اللوم والمزح قصير الباع في الكرم وثابًا على الشر مناعًا للخير. وكان نقش خاتم رستم وهو أحد ملوك الفرس: الهزل مبغضة والكذب منقصة والجور مفسدة (للطرطوشي)
وصية نزار لبنيه
١٣٧ لما حان ارتحال نزال من دار الدنيا إلى دار الآخرة أحضر أولاده الأربعة بين يديه وقال لهم: اعلموا يا أولادي أني راحل
1 / 53