مدح العدل
١٣٠ قال أنو شروان: العدل سور لا يغرقه ماء ولا يحرقه نار ولا يهدمه منجنيق. وقيل: عدل قائم خير من عطاء دائم. وقيل أيضًا: لا يكون العمران حيث لا يعدل السلطان وقيل لحكيم: ما قيمة العدل. قال: ملك الأبد. فقيل: فقيمة الجور. قال: ذل الحياة ١٣١ قيل: بئس الزاد إلى المعاد ظلم العباد. وقيل: الظلم مرتعه وخيم. كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامل: إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فاذكر قدرة الله عليك. وكان حفص بن غياث لقيه الرشيد فأقبل عليه يسأله. فقال في أثناء كلامه: نامت عيونك والمظلوم منتصب يدعو عليك وعين الله لم تنم (للثعالبي) قال أبو العباس السفاح: لأعملن اللين حتى لا ينفع إلا الشدة. ولأكرمن الخاصة ما أمنتهم على العامة. ولأغمدن سيفي حتى يسله الحق. ولأعطين حتى لا أرى للعطية موضعًا (للشبرواي)
مدح الصفح
١٣٢ قال ابن طباطبا: كان جرى بيني وبين رجل كلام احتملته عنه ثم ندمت. فرأيت في المنام كأن شيخًا أتاني فأنشدني:
أندمت حين صفحت عم ... ن قد أساء وقد ظلم
1 / 51