وقال محمود بن أبي الجنود:
لي حيلة في من ينمُّ ... م وليس في الكذاب حيلة
من كان يخلق ما يقو ... ل فحيلتي فيه قليلة
مذمة الحسود
١١٥ وقف الأحنف على قبر الحارث بن معاوية. فقال: رحمك الله كنت لا تحقر ضعيفًا. ولا تحسد شريفًا قال بعض الشعراء:
إصبر على كيد الحسو ... د فإن صبرك قاتله
كالنار تأكل بعضها ... إن لم تجد ما تأكله
١١٦ قال أرسطاطاليس: الحسد حسدان محمود ومذموم. فالمحمود أن ترى عالمًا فتشتهي أن تكون مثله. أو زاهدًا فتشتهي مثل فعله. والمذموم أن ترى عالمًا أو فاضلًا فتشتهي أن يموت (للثعالبي) قال منصور الفقيه:
ألا قل لمن كان لي حاسدًا ... أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في فضله=إذا أنت لم ترض ما قد وهب
ذم سوء الخلق
١١٧ قال عمرو بن معدي كرب: الكلام اللين يلين القلوب التي هي أقسى من الصخور. والكلام يخشن القلوب التي هي أنعم من الحرير (للغزالي)
1 / 46