وقال الحلي في حفظ اللغات:
بقدر لغات المرء يكثر نفعه ... وتلك له عند الشدائد أعوان
فبادر إلى حفظ اللغات مسارعًا ... فكل لسان بالحقيقة إنسان
٧١ سأل الإسكندر يومًا جماعة من حكمائه. وكان قد عزم على سفر. فقال: أوضحوا لي سبيلًا من الحكمة أحكم فيه أعمالي وأتقن به أشغالي. فقال كبير الحكماء: أيها الملك لا تدخل قلبك محبة شيء ولا بغضته. لأن القلب خاصيته كاسمه وإنما سمي قلبًا لتقلبه. وأعمل الفكر واتخذه وزيرًا. واجعل العقل صاحبًا ومشيرًا. واجتهد أن تكون في ليلك متيقظًا ولا تشرع في أمر بغير مشورة. وتجنب الميل والمحاباة في وقت العدل والإنصاف. فإذا فعلت ذلك جرت الأمور على إيثارك. وتصرفت باختيارك (للغزالي) قال بعضهم:
سرور المرء في الدنيا غرور ... غرور المرء في الدنيا سرور
خليل المرء فهو دليل عقل ... وعقل المرء مصباح ينير
٧٢ ألعلم خليل المؤمن. والحلم وزيره. والعقل دليله. والعمل قائده. والرفق والده. والصبر أمير جنوده. فناهيك بخصلة تتأمر على هذه الخصلة الشريفة (للشبراوي)
1 / 23