Les Assemblées du Sultan Ghuri : Pages d'histoire de l'Égypte au dixième siècle de l'Hégire
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
Genres
وقد تعب الصاحب بهاء الدين بن حنا في نقل هذا الآثار الشريف، وكان عند جماعة من بني إبراهيم بالينبع، فلا زال يتلطف بهم حتى اشتراه منهم بستين ألف درهما بالدراهم القديمة، ثم نقله إلى الديار المصرية، وبنى له مسجدا مطلا على بحر النيل،
17
وكان الناس يقصدون الزيارة إليه في كل يوم أربعاء، فلما تلاشى أمر ذلك المكان الذي كان به الآثار الشريف استفتى السلطان العلماء فأفتوه بنقله إلى مدفنه بالقبة وهذا بخلاف شرط الواقف، ثم إن السلطان نقل المصحف العثماني إلى مدرسته أيضا،
18
وعد ذلك من النوادر، ثم نقل إلى المدرسة أيضا الربعة العظيمة المكتوبة بالذهب التي كانت بالخانقاه البكتمرية التي بالقرافة، قيل إن مشتراها على الواقف ألف دينار، ولم يكتب نظير هذه الربعة سوى ربعة أخرى بخانقاه سرياقوس اشتراها الملك الناصر محمد بن قلاوون بألف دينار أيضا، وأخرى بالمدينة الشريفة.
وقد وقع للأشرف قانصوه الغوري في مدرسته من المحاسن ما لا وقع لأحد قبله من الملوك، وحاز فيها أشياء غريبة عزيزة الوجود.
ولما نقل الآثار الشريف والمصحف العثماني إلى مدرسة السلطان كان له يوم مشهود ونزل قدامه القضاة الأربع والأتابكي قيت، وجماعة من الأمراء المقدمين والفقراء أرباب الزوايا والأعلام وهم يذكرون ...
وفي ذلك اليوم أخلع على الشيخ برهان الدين بن أبي شريف وقرره في مشيخة هذه المدرسة، وقد صرف عن قضاية القضاة، وانفرد بمشيخة مدرسة السلطان واستمر بها إلى الآن.»
19
صورة قديمة تبين الشارع بين جامع الغوري والقبة، رسمها بعض السائحين، وترى فيها السقيفة التي كانت فوق الشارع.
Page inconnue