============================================================
المطلب الثاني) التجسيم عند أهل الحديث والغلاة من الشيعة على هدى من ربهم وليسوا كذلك، بل هم على آشوا الضلال وآقبح الخصال وآبلغ المقت والخسران وأنهى الكذب والبهتان، فخذل الله متبعهم وطهر الأرض من أمثالهم"(1).
و 9 - وأن له تعالى عن قولهم رجلان اثنان، وأنه يضع اليمنى على اليسرى، مع لبس النعال الذي يليق بجلاله: حيث رووا: عن عبد الصمد بن معقل(2)، قال: سمعت وهب بن منبه(3) يقول، وذكر من عظمة الله فقال: "إن السموات السبع، والبحار لفي الهيكل، وإن الهيكل لفي الكرسي، وإن قدميه لعلى الكرسي وهو يحمل الكرسي، وقد عاد الكرسي كالتعل في قدميه"(2).
22 وروؤا أيضا: عن أبي مالسك(5)، في قوله : وسع كرسيه السموات والارض) (1)8 (البقرة/ 255]:0... وهو واضع رجليه تبارك وتعالى على الكرسي"(2).
حقيقون بذلك". وممن نقل عن أئمة أهل الشنة والجماعة تكفير المجسمة أيضا الإمام ابن تيمية الحراني في "مجموع الفتاوى" (356/6)، حيث قال: "لا يختلف أهل السنة أن الله تعالى ليس كمثله شيء، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، بل أكثر أهل السنة من أصحابنا وغيرهم يكفرون المشبهة والمجسمة". ثم يتناقض في "بيان تلبيس الجهمية" (100/1) حيث قال: "ولم يذم أحد من السلف أحدا بأنه مجسم ولا ذم المجسمة".
الهيتمي، الفتاوى الحديثية (ص/144 - 145).
(1) هو عبد الصمد بن معقل بن منبه اليماني، ونقوه. انظر: الذهبي، ميزان الاعتدال (2/ 221).
(2) (3) أحد كبار أحبار اليهود الذين بثوا الإسرائيليات، قال الذهبي في "اسير أعلام النبلاء" (545/4): لاوروايته للمسند قليلة، وإنما غزارة علمه في الإسرائيليات، ومن صحائف أهل الكتاب".
(4) رواه عبد الله بن أحمد في "الشنة" (ص/477) (رقم/1،92)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة" (1052/3) (رقم/ 570)، وأورده الذهبي في "العلو" (ص/130) (رقم/356) وأقر بأنه من الإسرائيليات التي نقلها (وهب بن منبه) من الكتب الإسرائيلية الكثيرة التي كانت 5) هو غزوان أبو مالك الغفاري الكوفي. انظر: العسقلاني، تهذيب التهذيب (245/8).
(6) رواه عبد الله بن أحمد في "السنة" (ص/303) (رقم /303)؛ وقد أفتى بهذا ابن تيمية الحراني في "الفتوى الحموية الكبرى" (ص/ 417) وعده من روايات الثقات التي: "قد رويت موافقة لقول النبي.
Page 81