Séances d'interprétation du verset divin : 'C'est une faveur de Dieu envers les croyants que d'avoir envoyé parmi eux un messager issu de leurs rangs'
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
Genres
أخبرنا العلامة أبو البقاء محمد بن أبي الفضل القرشي الخصيلي بقراءتي عليه بكفر سوسة، وهو أول حديث سمعته منه، أخبرنا أبو طلحة محمد بن علي، وهو أول حديث سمعته منه بمصر، أخبرنا أبو أحمد بن خلف التوني، وهو أول حديث سمعته منه، أخبرنا محمد بن الحسن بن المقدسية، وعلي بن أبي الفضائل اللخمي، وهو أول حديث سمعته منهما متفرقين قالا: أخبرنا أحمد بن محمد الأصبهاني الحافظ -قال الأول: وهو أول حديث حضرته عنده، وقال الثاني: وهو أول حديث سمعته منه- قال: حدثنا أبو محمد جعفر بن أحمد، وهو أول حديث سمعته منه، حدثني أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي، وهو أول حديث سمعته منه، أخبرنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، وهو أول حديث سمعته منه بقراءتي عليه، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، وهو أول حديث سمعته منه، حدثنا عبد الرحمن ابن بشر بن الحكم، وهو أول حديث سمعته منه، حدثنا سفيان، وهو أول حديث سمعته منه، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)).
هذه الطريق التي روينا منها هذا الحديث هي من أعلى طرقه علوا معنويا لجلالة قدر رجالها وثقتهم.
والعلو على أقسام، أعلاها وأجلها:
1- ما قرب إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برواة ثقات، فإن كان والحالة هذه من الأحاديث الإلهية -ويقال لها القدسية لصدورها عن حظيرة القدس-: فناهيك به علوا وشرفا.
2- ومنها: قرب الإسناد من إمام كمالك بن أنس ونحوه.
3- ومنها: علو الموافقات ونحوها، وتسمى علو التنزيل.
4- ومنها: علو تقدم وفاة راو على وفاة آخر اشتركا في الأخذ عن شيخ، كأبي عبد الله البخاري صاحب الصحيح، وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، اشتركا في الرواية عن أبي جعفر بن أبي داود بن المنادي، وبين وفاة البخاري وابن السماك ثمان وثمانون سنة، فالبخاري مات سنة ست وخمسين ومئتين، ومات ابن السماك سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.
Page 136