واعلم أعزك الله أن مخالفينا عابوا علينا عندما وصفنا خالقنا بما وصف به نفسه من العدل والتوحيد وصدق الوعد والوعيد، ثم وصفنا رسوله صلى الله عليه بتبليغ الرسالة وأداء الأمانة إلى أمته صلى الله عليه/46/وعلى آله، ثم وصفنا وصيه بقيامه في أمته بعده مقامه ووصفنا أصحابه بأفعالهم سواء سواء، مخافة من بعض [بياض في الأصل]. إذ يقول: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} [الأحزاب: 57،58].
Page 55