L'Essence de l'Esprit, son Sens et les Divergences des Gens à ce Sujet

Harith al-Muhasibi d. 243 AH
31

L'Essence de l'Esprit, son Sens et les Divergences des Gens à ce Sujet

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

Chercheur

حسين القوتلي

Maison d'édition

دار الكندي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٩٨

Lieu d'édition

دار الفكر - بيروت

وأستشهد عَلَيْهِ الْكتاب وَالسّنة وَإِجْمَاع الْأمة أَو استنباطا بَينا أَو قِيَاسا إِذا عدم الْبَيَان بِالنَّصِّ فِيمَا يجوز فِيهِ الْقيَاس وَإِلَّا فالتسليم والأصون الْكَفّ عَن تكلّف مَا نهي عَنهُ مِمَّا يسع جَهله وَلَا يُؤَدِّي علمه إِلَى الْقُرْبَى بل ترك الْبَحْث عَنهُ هُوَ الْقُرْبَى والوسيلة إِلَى رضى الله ﷿ وَلَا غناء بِالْعَبدِ عَن التفكير وَالنَّظَر وَالذكر ليكْثر اعْتِبَاره وَيزِيد فِي علمه ويعلو فِي الْفضل فَمن قل تفكره قل اعْتِبَاره وَمن قل اعْتِبَاره قل علمه وَمن قل علمه كثر جَهله وَبَان نَقصه وَلم يجد طعم الْبر وَلَا برد الْيَقِين وَلَا روح الْحِكْمَة وَمَا بلغ علم من درس الْعلم بِلِسَانِهِ وَحفظ حُرُوفه بِقَلْبِه وأضرب عَن النّظر والتذكر والتدبر لمعانيه وَطلب بَيَان حُدُوده مَا أقربه فِي حَيَاته من حَيَاة الْبَهَائِم الَّتِي لَا تعرف إِلَّا مَا باشرته بجوارحها لَكِن المتذكر النَّاظر فِيمَا يسمع المتدبر لما

1 / 235