L'Essence de l'Esprit, son Sens et les Divergences des Gens à ce Sujet

Harith al-Muhasibi d. 243 AH
11

L'Essence de l'Esprit, son Sens et les Divergences des Gens à ce Sujet

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

Chercheur

حسين القوتلي

Maison d'édition

دار الكندي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٩٨

Lieu d'édition

دار الفكر - بيروت

قَوْله ﴿يعلمُونَ ظَاهرا من الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ فَذكر الخراز والخياط وَنَحْوهمَا فَأخْبر الله تَعَالَى أَنهم يعْقلُونَ أَمر دنياهم وَلَو تدبروا وَتركُوا التَّقْلِيد والإعجاب بالآراء لعقلوا أَمر آخرتهم كَمَا عقلوا أَمر دنياهم حِين عنوا بِطَلَب مَنَافِعهَا فِي العواقب وَدفع مضارها فِي العواقب فَهَذِهِ أَربع فرق فرقة عقلت عَن الله تَعَالَى عظم قدره وَقدرته وَمَا وعد وتوعد فأطاعت وخشعت وَفرْقَة عقلت الْبَيَان ثمَّ جحدت كبرا وعنادا لطلب الدُّنْيَا كَمَا وصف عَن إِبْلِيس أَنه تكبر وعاند كبرا وَهُوَ مَعَ ذَلِك يَقُول ﴿فبعزتك لأغوينهم أَجْمَعِينَ﴾ وَوصف الْيَهُود ١٠٨ فَقَالَ ﴿ليكتمون الْحق وهم يعلمُونَ﴾ وَقَالَ ﴿وجحدوا بهَا واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا﴾ وَقَالَ ﴿يعلمُونَ أَنه منزل من رَبك بِالْحَقِّ﴾

1 / 215