171

La pure vérité sur les vertus du Prince des Croyants Omar Ibn Al-Khattâb

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

Chercheur

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1420 AH

Lieu d'édition

المدينة النبوية والرياض

وعن عائشة ﵂ قال: "كنت آكل مع رسول الله ﷺ حيسًا١، فمر عمر فدعاه فأكل، فأصاب يده إصبعي، فقال: "لو أطاع ما أرى فيكن٢ ما رأتكن عين"، فنزلت آية الحجاب"٣. / [١٢/أ] .
وذكر أبو القاسم الأصفهاني في (سيرة السلف) عن عمر ﵁: "وافقت ربّي في ثلاث: في مقام إبراهيم، وفي أسارى بدر"٤.
قال عمر ﵁: "لما كان يوم بدر وهزم الله المشركين فقتل منهم سبعون وأسر سبعون، استشار رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا، فقال لي: "ما ترى يا ابن الخطاب؟ "، فقلت: أرى أن تمكنني من فلان - قريب لعمر - فأضرب عنقه، وتمكن عليًّا من عقيل٥ فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان فيضرب عنه، حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم وأئمتهم، وقادتهم، فلم يهوَ رسول الله ﷺ ما قلت،

١ الحيس: الخلط، وتمر يخلط بسمن وأقط، يعجن شديدًا، ثم يندر منه نواه، وربما جعل فيه سويق. (القاموس ص ٦٩٦) .
٢ في تفسير ابن كثير، والمناقب (لو أطاع فيكن ما رأتكن) .
٣ أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٦/٤٥، وإسناده حسن، وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ٢٢.
٤ أبو القاسم: سير السلف ١٣٤، وسبق تخريجه ص ١٨٩.
٥ عقيل بن أبي طالب الهاشمي، أسلم عام الفتح، وتوفي في أول خلافة يزيد. (الإصابة ٤/٢٥٥) .

1 / 189