رسوله خيرًا منكن، حتى أتيت إحدى نسائه، قالت: يا عمر، أما في رسول الله ﷺ ما يعظ نساءه، حتى تعظهن أنت؟، فأنزل الله: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ﴾، [التحريم: ٥]، الآية"١. / [١١ / ب] .
وعن أنس قال: "قال عمر: اجتمع نساء النبي ﷺ في الغيرة عليه فقلت لهن: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنْكُنَّ﴾ [التحريم: ٥]، فنزلت هذه الآية"٢.
وفي الصحيحين عن ابن عمر قال: "لما توفي عبد الله بن أبيّ، جاء ابنه عبد الله٣ إلى رسول الله ﷺ فسأله عن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله ﷺ ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله ﷺ فقال: "يا رسول الله أتصلي عليه، وقد نهاك ربّك أن تصلي عليه؟ "، فقال رسول الله ﷺ: "إنّما خيرني الله فقال: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً﴾ [التوبة: ٨٠]، وسأزيده على السبعين".
قال: "إنه منافق، قال: وصلى عليه رسول الله ﷺ فأنزل الله عزوجل: ﴿وَلاَ تُصُلِّ عَلَى أَحْدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ﴾ [التوبة: ٨٤] ٤.
١ البخاري: الصحيح، كتاب التفسير ٤/١٦٢٩، رقم: ٤٢١٣، ومسلم من طريق ابن عمر مختصرًا، ولم أجده من أنس. (صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة ٤١٨٦٥) .
٢ البخاري: الصحيح، كتاب التفسير ٤/١٨٦٩، رمق: ٤٦٣٢.
٣ عبد الله بن عبد الله الأنصاري الخزرجي، شهد بدرًا والمشاهد، وقتل باليمامة شهيدًا. (الإصابة ٤/٩٦) .
٤ البخاري: الصحيح، كتاب التفسير ٤/١٧١٥، رقم: ٤٣٩٣. مسلم: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٤/١٨٦٥، رقم: ٢٤٠٠.