153

La pure vérité sur les vertus du Prince des Croyants Omar Ibn Al-Khattâb

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

Chercheur

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1420 AH

Lieu d'édition

المدينة النبوية والرياض

وعن الحسن١ ﵀ قال: "يجئ الإسلام يوم القيامة فيتصفح الخلق حتى يجئ إلى عمر، فيأخذ بيده فيصعد به إلى بطنان العرش فيقول: أي ربّ إني كنت خفيًّا وأهان، وهذا أظهرني وأعزني هذا فكافئه، فيجئ ملائكة من عند الله تعالى فتأخذ بيده فتدخله الجنان، والناس في الحساب"٢.
وقال بعض من شرح (العمدة): "كان إسلامه عِزًّا للمسلمين ظهر به الإسلام بدعوة النبي ﷺ"٣.
وذكر ابن الجوزي في (التبصرة) عن ابن عباس ﵂ قال: "لما أسلم عمر ﵁ كبّر أهلُ الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، وقال: "يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حَيِينا؟ "، قال: "بلى، والذي نفسي بيده"، قال: "ففيمَ٤ الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن"، قال عمر: "فأخرجناه في صَفَّين، حمزة في أحدهما وأنا في الآخر له كَدِيد ككديد الطَّحين، حتى دخل المسجدَ، فنظرت قريش / [٩ / ب] إلى حمزة وعمر فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، قال: فسمّاني رسول الله ﷺ يومئذٍ الفاروق٥، وفرّق الله بي الحقّ والباطل٦.

١ البصري.
٢ ابن الجوزي: مناقب ص ١٨-١٩، وهو مرسل من مراسيل الحسن.
٣ ابن الملقن: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ق ١٠ / أ، ابن عبد البرّ: الاستيعاب ٣/١١٤٥.
٤ في الأصل: (فيم)، وهو تحريف.
٥ في الأصل: (الفارق)، وهو تحريف.
٦ ابن الجوزي: التبصرة ١/٤٢٤، والحديث سبق تخريجه ص ١٧١.

1 / 171