فقال الشيخ: إن لي في ذلك رأيا، فأقم فإن المكان واسع، والشجر يانع، والماء ظاهر، والكلأ غامر. فأقام معه طيئ بإبله وولده بالجبلين، فلم يلبث الشيخ والعجوز إلا قليلا حتى هلكا، وخلص المكان لطيئ، فولده به إلى هذه الغاية. وقالوا: وسألت العجوز طيئا ممن هو؟ فقال:
إنا من القوم اليمانينا
إن كنت عن ذلك تسألينا
وقد ضربنا في البلاد حينا
ثمت أقبلنا مهاجرينا
إذ سامنا الضيم بنو أبينا
وقد وقعنا اليوم فيما شينا
ريفا وماء واسعا معينا
ولهذه الأسطورة روايات أخرى ممتعة، وليس بعيدا أن تكون بقية مشوبة بالخرافة من أخبار احتلال طيئ الجبلين، وغلبة أهلهما عليهما.
وارتفاع أجأ يبلغ خمسة آلاف وخمسمائة قدم، وساحته نحو مائة ميل في عشرين، وسلمى يساميه علوا ولكنه أصغر منه.
Page inconnue