قبائل عدنان:
ربيعة:
كانت لربيعة ديار على دجلة عرفت باسمها، وكان لمضر منازل على الفرات عرفت بها كذلك، ثم انتشرت قبائل ربيعة، فنزلت تغلب والنمر منازل مضر، وأوغلت بكر إلى الشمال حتى الأرض التي سميت باسمها ديار بكر، ومن بكر بنو حنيفة في اليمامة، وكان منهم مسيلمة المتنبئ، ولا تزال ديارهم في نجد، وهناك وادي حنيفة، وعليه مدينة الرياض.
ومنهم عبد القيس في البحرين وما يتصل بها.
ووائل الذي يجمع بكرا وتغلب اسم لبطن من عنزة اليوم، ومن ربيعة عنزة وأسد كانتا متجاورتين في نجد شمالي وادي الرمة، يمر بهما طريق الحاج من البصرة إلى المدينة، ويروى أنهم دفعوا قضاعة إلى الشمال في عصر بعيد قبل الإسلام. وفي القرون الأخيرة استولت عنزة على معظم بادية الشام، ومنهم اليوم سباعة في الشمال الشرقي من البادية، والرولة في الغرب، وتمتد ديار عنزة اليوم من نجد إلى الحجاز، فوادي السرحان، فبادية الشام إلى حلب.
وأسد إحدى قبائل العراق اليوم، وكانوا هناك في القرن الرابع الهجري، وهم الذين اتهموا بقتل المتنبي في طريقه إلى بغداد عند دير العاقول.
ومما يتفكه به هنا أنه لما احتفلت البلاد العربية بذكرى أبي الطيب المتنبي في دمشق سنة 1354ه (1936م) جمعنا مجلس ببعض الأدباء، ومنهم الرصافي الشاعر العراقي - رحمه الله - فقال: أقترح أن يطالب الشيخ سالم الخيون (شيخ بني أسد) بدية المتنبي وتعطى لفلان الشاعر. وسمى شاعرا من شعراء العراق.
ومنهم بنو حنيفة أصحاب اليمامة، وشيبان، وقد امتدت ديار شيبان شمالا إلى العراق، وكان لهم مع الفرس وقائع منها وقعة ذي قار، وقد اتصلت هذه الوقائع بحوادث الفتح الإسلامي بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني.
قبائل مضر:
أعظم قبائل مضر في القديم قيس عيلان، ويحمل اسم قيس اليوم قبيلة صغيرة على الفرات تؤدي خوة (أتاوة) لشمر، وشرقيهم عدوان وهم في سيطرة شمر، وكانت عدوان من قبل جنوبي الحجاز قريبة من فهم وهذيل.
Page inconnue