Maghanim
المغانم المطابة في معالم طابة
Maison d'édition
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Genres
وَتُرْباؤها (^١) عن جميع الأسْقَامِ والآلامِ شافِية.
- مَدْخَل صِدْقٍ: بفَتْح المِيمِ من قوله تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ﴾ (^٢). قال المُفَسِّرون: مُدْخَلَ صِدْقٍ: المدينة. ومُخْرَج صِدْقٍ: مكة (^٣). على أن للمُفَسِّرين فيه أقوالًا:
الأوَّل: أَنَّ المُرَادَ إدخاله مكة ظاهِرًا على أهلها، قاهِرًا لِحِزْبِها … (^٤) وإخراجُهُ منها آمِنًا مِنَ الكُفَّارِ، سالمًا عن شَرِّ ما نَوَوا له مِن الضِّرار.
الثَّاني: أَنَّ المُرَادَ إِدْخَالُهُ الغار، وخروجُهُ منه سالمًا من كُلِّ مُغِيرٍ ومغار.
الثَّالِثُ: أَنَّ المُرَادَ إدخَالُهُ فيما حَمَلَهُ مِنْ أَعْباءِ الرِّسالَةِ، وَإِخْراجُهُ منها بعد القيام بحقوق ما سار إليه منها … (^٥).
الرَّابعُ: أَنَّ المُرَادَ إدْخَالُهُ في كُلِّ ما لا بُدَّ لَهُ مِنْ ملابَسَتِهِ من المَكَارِهِ مَصحوبًا بالألطاف، وَإِخْرَاجُهُ مِنْها غير مَفْتُونٍ ولا مُمْتحَنٍ، ولا قَلِقٍ ولا جَزِعٍ ولا مُخَافٍ.
الخامِسُ: أَنَّ المُرَادَ إِدْخَالُهُ في القَبْرِ مُوقَّىً عن الملامَةِ، مَرْضِيًا عمَّا سَلَكَ مِنْ سبيل الإمَامَةِ، وإخراجُه مِنْهُ لِيَوْمِ القيامَةِ ملقَّىً بالكرامَة.
(^١) الترباء: الأرض. القاموس (ترب) ص ٦١.
(^٢) سورة (الإسراء) آية رقم: ٨٠.
وقراءة الفتح قراءة الحسن وعكرمة والضحاك، وحميد بن قيس وقتادة وأبي العالية، ونصر بن عاصم. تفسير القرطبي ١/ ٣١٣، زاد المسير ٥/ ٧٦، والقراءة المشهورة: (مُدْخَلّ … مُخْرَج) بضم الميم.
(^٣) هذا ما رجحه الطبري في تفسيره ٩/ ١٥٠.
(^٤) كلمة غير واضحة.
(^٥) هذا ما تبين لي من رسم الكلمات، والذي ذكره المفسرون: أدخلني في النبوة والرسالة، وأخرجني مخرج صدق .. يعني: أخرجني مِمَّا يجب علي فيها. زاد المسير ٥/ ٧٧.
1 / 304