164

Les Clés en Explication des Lumières

المفاتيح في شرح المصابيح

Chercheur

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية

Genres

جيبَ قميص مريم ونفخ فيه بروح عيسى، فحملت مريم بعيسى ﵇ بأمر الله تعالى هكذا ذكر في "تفسير الوسيط"، و"اللباب" وغيرهما. وقد قيل فيه أقوالٌ غيرُ هذا، ولكن يطول ذكرها. قوله "على ما كان من العمل"؛ أي: على أيَّ عملٍ كان ذلك الرجل من الذنوب؛ يعني: إذا كان اعتقاد الرجل صحيحًا حتى يموت، أدخله الجنة وإن كان له ذنوبٌ كثيرة، ولكن قبل العذاب أو بعده، هذا في مشيئة الله تعالى كما قلنا في مواضع كثيرة. * * * ٢٧ - وقال عمرو بن العاص ﵁: أَتيتُ النبيَّ ﷺ، فقلت له: ابسُطْ يمينكَ فلأَبايعْكَ، فبسطَ يمينَهُ، فقبضْتُ يدي، فقال: "ما لَكَ يا عمرو؟ "، قلت: أردتُ أنْ أشترطَ، قال: "تشترطُ ماذا؟ "، قلت: أنْ يُغفرَ لي، قال: "أما علمتَ يا عمرو! أنَّ الإِسلامَ يهدِمُ ما كانَ قبلَهُ، وأنَّ الهجرةَ تهدِمُ ما كانَ قبلَها، وأنَّ الحجَّ يهدمُ ما كان قبلَهُ؟ "، فبايعتُه. قوله: "ابسط يمينك فلأبايعك"؛ أي: امدد يدك اليمنى حتى أضع يدي على يدك وأبايعك على الإسلام. "فبسط يمينه فقبضت يدي"؛ يعني: فلمَّا بسط يده رسول الله ﵇ قبضت يدي إلى نفسي ولم أضع يدي على يده ﵇، فقال: "ما لك يا عمرو؟ " يعني: قال لي رسول الله: ما لك يا عمرو؟ و(ما) للاستفهام، ومعناه: أيُّ شيء ظهر في خاطرك حتى امتنعت وندمت عن وضع يدك على يدي، وعن المبايعة؟ "قلت: أردت أن أشترط": يعني: أردتُ شرطًا، فإن قبلتَ شرطي

1 / 120