Les Clés du Paradis
مفاتيح الجنان
Genres
دعاء العديلة شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم قآئما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم، ان الدين عند الله الاسلام، وانا العبد الضعيف المذنب العاصى المحتاج الحقير، اشهد لمنعمى وخالقى ورازقى ومكرمى كما شهد لذاته وشهدت له الملائكة واولو العلم من عباده بانه لا اله الا هو ذو النعم والاحسان والكرم والامتنان، قادر ازلى، عالم ابدى، حى احدى، موجود سرمدى، سميع بصير مريد كاره مدرك صمدى، يستحق هذه الصفات وهو على ما هو عليه فى عز صفاته، كان قويا قبل وجود القدرة والقوة، وكان عليما قبل ايجاد العلم والعلة، لم يزل سلطانا اذ لا مملكة ولا مال، ولم يزل سبحانا على جميع الاحوال وجوده قبل القبل فى ازل الازال وبقآؤه بعد البعد من غير انتقال ولا زوال، غنى فى الاول والاخر، مستغن فى الباطن والظاهر، لا جور فى قضيته ولا ميل فى مشيته، ولا ظلم فى تقديره ولا مهرب من حكومته، ولا ملجا من سطواته ولا منجا من نقماته، سبقت رحمته غضبه ولا يفوته احد اذا طلبه، ازاح العلل فى التكليف وسوى التوفيق بين الضعيف والشريف، مكن ادآء المامور وسهل سبيل اجتناب المحظور، لم يكلف الطاعة الا دون الوسع والطاقة، سبحانه ما ابين كرمه واعلى شأنه، سبحانه ما اجل نيله واعظم احسانه، بعث الانبيآء ليبين عدله ونصب الاوصيآء ليظهر طوله وفضله، وجعلنا من امة سيد الانبيآء وخير الاوليآء وافضل الاصفيآء واعلى الازكيآء محمد صلى الله عليه وآله وسلم، امنا ازلي وبما دعانا اليه وبالقرآن الذى انزله عليه وبوصيه الذى نصبه يوم الغدير واشار بقوله هذا على اليه، واشهد ان الائمة الابرار والخلفآء الاخيار بعد الرسول المختار، على قامع الكفار ومن بعده سيد اولاده الحسن بن على ثم اخوه السبط التابع لمرضات الله الحسين، ثم العابد على، ثم الباقر محمد، ثم الصادق جعفر، ثم الكاظم موسى، ثم الرضا على، ثم التقى محمد، ثم النقى على، ثم الزكى العسكرى الحسن، ثم الحجة الخلف القآئم المنتظر المهدى المرجى الذى ببقائه بقيت الدنيا، وبيمنه رزق الورى، وبوجوده ثبتت الارض والسمآء وبه يملا الله الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا، واشهد ان اقوالهم حجة وامتثالهم فريضة وطاعتهم مفروضة ومودتهم لازمة مقضية، والاقتدآء بهم منجية، ومخالفتهم مردية، وهم سادات اهل الجنة اجمعين، وشفعآء يوم الدين وائمة اهل الارض على اليقين، وافضل الاوصيآء المرضيين، واشهد ان الموت حق ومسآءلة القبر حق والبعث حق والنشور حق ز والصراط حق، والميزان حق، والحساب حق، والكتاب حق، والجنة حق، والنار حق، وان الساعة اتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من فى القبور، اللهم فضلك رجآئى وكرمك ورحمتك املى لا عمل لى استحق به الجنة، ولا طاعة لى استوجب بها الرضوان الا انى اعتقدت توحيدك وعدلك، وارتجيت احسانك وفضلك، وتشفعت اليك بالنبى وآله من احبتك وانت اكرم الاكرمين وارحم الراحمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله اجمعين الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا كثيرا ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم اللهم يا ارحم الراحمين انى اودعتك يقينى هذا وثبات دينى وانت خير مستودع وقد امرتنا بحفظ الودآئع فرده على وقت حضور موتى برحمتك يا ارحم الراحمين .
أقول: قد ورد في الادعية المأثورة اللهم انى اعوذ بك من العديلة عند الموت، ومعنى العديلة عند الموت هو العدول إلى الباطل عن الحق وهو بأن يحضر الشيطان عند المحتضر ويوسوس في صدره ويجعله يشك في دينه فيستل الايمان من فؤاده، ولهذا قد وردت الاستعاذة منها في الدعوات، وقال فخر المحققين (رحمه الله): من أراد أن يسلم من العديلة فليستحضر الايمان بأدلتها والاصول الخمس ببراهينها القطعية بخلوص وصفاء وليودعها الله تعالى ليردها اليه في ساعة الاحتضار بأن يقول بعد استحضار عقائده الحقة :
Page 128