21

Introduction à l'Iklil

المدخل إلى كتاب الإكليل

Enquêteur

د. فؤاد عبد المنعم أحمد

Maison d'édition

دار الدعوة

Lieu d'édition

الاسكندرية

الْقِسْمُ الرَّابِعُ مِنَ الصَّحِيحِ الْمُخْتَلَفِ فِيهِ رِوَايَاتُ مُحدث صَحِيحِ السَّمَاعِ صَحِيحِ الْكِتَابِ مَعْرُوفٍ بِالسَّمَاعِ ظَاهِرِ الْعَدَالَةِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُ مَا يُحدث بِهِ وَلَا يَحْفَظُهُ كَأَكْثَرِ مُحدثي زَمَانِنَا هَذَا فَإِنَّ هَذَا الْقِسْمَ مُحْتَجٌّ بِهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ فَأَمَّا أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَحِمَهُمَا اللَّهُ فَلَا يَرَيَانِ الْحُجَّةَ بِهِ
وَأَمَّا الرِّوَايَةُ فِيهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَحدثنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ شُعَيْبٌ الْعَدْلُ قَالَ حدثنَا أَسَدُ بْنُ نُوحٍ قَالَ حدثنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّهُ قَالَ لَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَرْوِيَ الْحَدِيثَ إِلَّا إِذَا سَمِعَهُ مِنْ فَمِ الْمُحدث فَيَحْفَظُهُ ثُمَّ يُحدث بِهِ
وَأَمَّا الرِّوَايَةُ فِيهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَحدثنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ قَالَ حدثنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ حدثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ قَالَ حدثنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ لَا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ مِمَّنْ لَا يَعْرِفُ مَا يُحدث بِهِ
قَالَ مَالِكٌ وَلَقَدْ أَدْرَكْتُ بِهَذِهِ الْمَدِينَةِ أَقْوَامًا لَهُمْ فَضْلٌ وَصَلَاحٌ مَا أَخَذْتُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حَرْفًا قِيلَ وَلِمَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَعْرِفُونَ ما يحدثون به

1 / 48