وفي جميع هذه الزمر قد أتت نصوص الشريعة الإسلامية الأصلية في القران والسنة النبوية بمبادىء أساسية، وتركت التفصيلات للاجتهاد في الطبيق بحسب المصالح الزمنية والإمكانيات المكانية ، إلا قليلا من الأحكام ت ناولتها بالتفصيل كأحكام الميراث وبعض العقوبات.
وحول تلك المبادىء القانونية في ميادينها المختلفة، ونتيجة للتطبيق في البلاد الإسلامية التي واجه فيها المسلمون آثار مدنيات قديمة، وبنتيجة تطور الظروف الاقتصادية المختلفة، نشأ فقه تفسيري وتفصيلي عظيم حول النصوص الأصلية في الشريعة (الكتاب، والسنة النبوية) باجتهاد الفقهاء الشراح، والقضاة الحاكمين. وكان هذا الفقه الإسلامي أعظم وأوسع فقه قانوني عرف إلى اليوم في تاريخ الشرائع. وقد نشأت فيه مذاهب فقهية قانونية كثيرة، أشهرها المذاهب الأربعة الحية إلى اليوم وهي الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي الا فالاختلاف بين هذه المذاهب ليس اختلافا دينيا، بل هو اختلاف قانوني قضائي نشأ منه ثروة تشريعية عظمى في نظريات الفقه الإسلامي .
5 أهم المبادىء الأساسية في هذا النظام القانوني من الشريعة الإسلامية
المطلب الأول
سم الحقوق الخاصة - في حقوق الأسرة (الأحوال الشخصية) /9- أتت الشريعة الإسلامية في القسم القانوني منها بنظام شامل لتنظيم جميع أوضاع الأسرة وعلائقها المسماة اليوم بالأحوال الشخصية ع- فبدأت أولا بإنقاذ المرأة من الوضع المهضوم الذي كانت عليه في أسرتها، إذ كانت المرأة لا تتمتع بحق الحياة فضلااعن غيره من الحقوق. فحرم القرآن قتل البنات المعتاد في جاهلية العرب، وندد القرآن به
Page 49