قالَ أبو إسحاق (١): وإنَّما يُقالُ: رَجُلٌ عَزَبٌ، وامرأةٌ عَزَبٌ، لأنَّه مصدرٌ وصف به، لا يُثنَّى ولا يُجمعُ ولا يُؤنَّثُ، كما يُقالُ: رجلٌ خَصْمٌ، وامرأةٌ خَصْمٌ، ولا يُقالُ: خصْمَة، واحتجَّ على ذلكَ بقولِ الشاعرِ (٢):
يا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا على عَزَبْ
على ابنةِ الحُمارِسِ الشيخِ الأَزَبْ
كأنَّ لحم كَيْنِها إذا انقلَبْ
رُمانةٌ فُتَّتْ لمحمومٍ وَصِبْ
فإنْ (٣) جمعتَ قُلتَ: أعزابٌ، كما قالوا: بَطَلٌ وأبطالٌ، وبَرَمٌ وأَبرامٌ. ولا يمتنعُ إذا كانَ للمذكرِ (٤) من الواو والنون، فتقول: عَزَبون.
* * *
وقالَ أيضًا (٥): (ويقولون: هم في شِبْعٍ. والصوابُ: شِبَعٌ. تقولُ: شَبِع شِبَعًا حَسَنًا، قالَ امرؤ القيسِ (٦):