و(الوَضوءُ) (١): وهو عند سيبويه (٢) واقعٌ على الاسم والمصدر، وحكى أنَّ المصادر حكمها أنْ تجيء على فُعُول كالجُلوسِ والقُعودِ.
والأسماء حُكْمُها أنْ تأتي بالفتح إلَّا أشياء شَذَّت من المصادر، فجاءت. مفتوحة الأوائل، وهي: الوَضوءُ والطَّهور والوَقود والوَلوع والقَبول، كما شذَّت أشياءُ من الأسماء فجاءت بالضم كالشُّرُوسِ والعُكُوب.
وحكى أهلُ الكوفةِ أنَّ الوضوء بالفتح الاسمُ، وبالضمِّ المصدر.
وقال الأصمعي (٣): الوُضوء، بضم الواو، ليس من كلام العرب، وإنَّما هو قياسٌ قاسَهُ النحويون، فأما الطَّهورُ فهو بفتح الطاء سواء أردتَ المصدرَ أو الماء.
وقولُ عامةِ زماننا: الطُهُور لَحْنٌ.
وأمَّا (الغَسْلُ) (٤) فهو بفتح الغين المصدرُ، وهو فعل الغاسِل، وبكسر الغين الشيءُ الذي يُغْسَلُ به الدَّرَنُ كالطِّفالِ ونحوه، وبضم الغين اسمُ الماءِ الذي يُغْسَلُ به. وقد أُولع الفقهاءُ والعامةُ بإيقاع الغُسْلِ، بضم