وقولهم: هو (مُعْوَجٌّ) (١) وفيه لغتان: مُعْوَجٌّ، بإسكان العين، وهي أفصحُ، ومُعَوَّجٌ، بفتح العين، وهو أضعفُ. قال الشاعر (٢):
ولي فَرَسٌ للحلمِ بالحلمِ مُلْجمٌ ... ولي فرَسٌ للجهلِ بالجهلِ مُسْرَجُ
فَمَنْ رامَ تقويمي فإنِّي مُقَوَّمٌ ... ومَنْ رامَ تعويجي فإنِّي مُعَوَّجُ
و(آجُرٌّ) (٣) وفيه ثلاثُ لغاتٍ: آجُرُّ، وهي أفصحُ، وآجورٌ، بزيادة واو، وهي أضعفُ، قال العجَّاج (٤):
عُولِيَ بالطِّينِ وبالآجُورِ
وياجُور، على ما حَكَى ابن دُرَيْدٍ (٥).
فأمَّا قولُ عامةِ زماننا: لاجور، فلَحْنٌ. والعامةُ تُبْدِلُ الهمزة لامًا في كثيرٍ من كلامها، فيقولون في آجور: لاجور، وهو لَحْنٌ كما قدَّمنا.
وكذلك يقولون في (أبَّار) (٦)، وهو الذي يصنع الِإبَر: لبَّار، والصواب: أبَّار، بالهمز.
وكذلك يقولون: كَتَّان (لَبِيري). والصوابُ: إلْبِيريٌّ، بالهمز،