La ville des miracles
مدينة المعاجز
Enquêteur
عزة الله المولائي الهمداني
Édition
الأولى
Année de publication
1413 AH
Genres
يا سيدة نساء العالمين، وعن إذن منك يا أخا الحسن الزكي أختار لكم شيئا من فواكه الجنة، فقالوا جميعا: قل يا حسين ما شئت، فقد رضينا بما تختاره (لنا) (1).
فقال: يا رسول الله قل لجبرئيل إنا نشتهي رطبا جنيا (في غير أوانه) (2).
فقال النبي - صلى الله عليه وآله -: قد علم الله ذلك، ثم قال: يا فاطمة قومي ادخلي البيت فاحضري لنا (3) ما فيه. فدخلت فرأت فيه طبقا من البلور مغطى بمنديل من السندس الأخضر وفيه رطب جني [في غير أوانه] (4).
فقال النبي - صلى الله عليه وآله - (لفاطمة وهي حاملة المائدة) (5): أنى لك هذا؟ قالت:
هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب (6) كما قالت مريم بنت عمران.
فقام النبي - صلى الله عليه وآله - وتناوله منها وقدمه بين أيديهم، ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم أخذ رطبة (واحدة) (7) فوضعها في فم الحسين - عليه السلام - فقال: هنيئا مريئا (لك) (8) يا حسين، ثم أخذ رطبة (ثانية) (9) فوضعها في فم الحسن فقال: هنيئا مريئا (لك) (10) يا حسن، ثم أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة وقال: هنيئا مريئا لك يا فاطمة الزهراء، ثم أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم علي ابن أبي طالب - عليه السلام - وقال: هنيئا مريئا لك يا علي، (وتناول رطبة أخرى ورطبة أخرى والنبي - صلى الله عليه وآله - يقول هنيئا مريئا لك) (11) يا علي، ثم وثب النبي
Page 345