ومن مغنى جعلنا الشوق فيه
سؤالا والدموع له جوابا
وفي الكلل التي غابت شموس
إذا شهدت ظلام الليل غابا
حملت لهن أعباء التصابي
ولم أحمل من السلوان عابا
ولو بعدت قبابك قاب قوس
من الواشين حييت القبابا
إلى هنا عرف القارئ ألوان العواطف عند منازل الأحباب، فقد رأى نفثات المحبين عند الديار الخالية، وشهد بكاءهم على الوطن النائي، وحنينهم إلى مواطن اللهو والشراب، ثم رأى زفراتهم عند المنزل يدنو وهو بعيد، لنفور ما فيه من الظباء! ويجمع شتيت هذه المعاني قول بعض الأعراب:
بكل تداوينا فلم يشف ما بنا
Page inconnue