أبو بكر عبد الكريم بن المطيع لله الفضل بن المقتدر جعفر بن المعتضد العباسي البغدادي (^١)، ولقد كان رجلًا صالحًا عالمًا، وكانت مدة خلافته ثلاثين عامًا، حيث تولى الحكم عام ٣٦٣ هـ، أي بعد ميلاد القاضي عبد الوهاب بعام واحد واستمر حكمه إلى عام ٣٩٣ هـ.
وبعده حكم القادر بالله: وهو أبو العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر جعفر ابن المعتضد العباسي البغدادي (^٢) الذي عرف بالزهد والعلم، ولكنه كان ضعيفًا ليس بيده من الأمر شيء، وكانت مدة خلافته إحدى وأربعين سنة، أي أنه حكم إلى أن مات سنة ٤٢٢ هـ، وهو نفس العام الذي توفي فيه القاضي عبد الوهاب.
وكان في مصر الحاكم بأمر الله الفاطمي (٤١١ هـ)، والذي تمكنت في أيامه الباطنية، وهو الذي أسس المكتبة الشهيرة بمصر دعاها دار العلم (^٣).
وكان في الأندلس آخر الدولة الأموية سليمان المستعين (٤٠٧ هـ)، حيث الدولة الأموية في النزع في آخر رمق بعد تغلب الدولة العامرية، كما فعل الديلم في بغداد (^٤).
…
_________
(^١) راجع: ترجمته في شذرات الذهب: ٣/ ١٤٣، سير أعلام النبلاء: ١٥/ ١١٨ - ١٢٦.
(^٢) راجع ترجمته في شذرات الذهب: ٣/ ٣٢٦، وسير أعلام النبلاء: ١٥/ ١٣٨ - ١٥١.
(^٣) انظر الكامل في التاريخ: ٧/ ٣٠٤، البداية والنهاية: ١٢/ ٩.
(^٤) انظر الكامل في التاريخ: ٧/ ٢٨٤، البداية والنهاية: ١٢/ ٥.
1 / 19