عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ قِيلَ لَهُ زَمَنَ الْحَرَّةِ: هَا ذَاكَ حَنْظَلَةُ أَوِ ابْنُ حَنْظَلَةَ [١] يُبَايِعُ النَّاسَ. قَالَ: عَلَى أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: عَلَى الْمَوْتِ.

قَالَ: عَلَى أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: عَلَى الْمَوْتِ. قَالَ: لَا أُبَايِعُ عَلَى هَذَا أَحَدًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.

وَهُوَ زَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ الْمَازِنِيُّ.

حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ فَرَجٍ قَالَ أَنْبَأَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ مُحَمَّدٍ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتِيكٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ- ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بأصابعه الثلاث فَضَمَّهُنَّ وَأَيْنَ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَخَرَّ عَنْ دَابَّتِهِ فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، أَوْ لَدَغَتْهُ دَابَّةٌ فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، أَوْ مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ وقع أجره على الله، ومن قتل قعصا فَقَدِ اسْتَوْجَبَ الْمَآبَ [٣] .

حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن ابن حصين [٥]

[١] عبد الله بن حنظلة الغسيل كان على رأس الأنصار في وقعة الحرة، أما حنظلة فقد استشهد في أحد، فلا موجب للشك.

[٢] قال ابن حجر (تهذيب التهذيب ٥/ ٣١٢) «ذكره يعقوب ابن سفيان» .

[٣] أخرجه أحمد في مسندة (٤/ ٣٦) من طريق يزيد بن هارون قال أنا محمد بن إسحاق ... كما في اسناد الأصل بألفاظ مقاربة.

[٤] هو عبد الله بن يزيد بن زيد الأنصاري الخطميّ (الإصابة ٢/ ٣٧٥) .

[٥] هو عثمان بن عاصم بن حصين الاسدي الكوفي (تهذيب التهذيب ٧/ ١٢) .