إن هذه المدرسة أصغر من أخواتها ولكنها أحفظ لجدتها، وكأن معاول تيمور نبت عنها فلم تحدث بها ضررا بالغا. وهي اليوم أعظم بنايات سيواس عمرانا.
كوجك منارة
أي المنارة الصغرى، هذا اسم شائع بين العامة لضريح عظيم هو من بقايا آثار السلجوقيين على ما يظن أكثر الناس، صلب منيف، ترتفع قبته عن الأرض ستة عشر مترا، ليس عليه من النقوش والزينة ما يملأ العين، ولكنه محكم يدل ظاهره على جودة في الصناعة. ويروى أن المدفون هنالك هو من الرجال أولي الجاه والسلطان وأنه نسل إحدى بنات السلجوقيين واسمه «الشيخ حسن بك». ولقد كتب على الضريح: «وفات مرحوم مغفور، سلطان شنكوفه شجره سعادت روضه مملكت شيخ حسن بك نور الله.» ولم يتسن لأحد تحرير تاريخ الرجل.
هذه آثار استصحبت تصاويرها معي حين غادرت سيواس، واستخرجت بيانها من التقويم الرسمي الذي وضع في ولاية الأمير الحر رشيد عاكف باشا ابن المرحوم عاكف باشا الشهير. وهنالك آثار جمة كالحصون التي على جبال آماسيا وتوقاد ونيكسار وغيرها، صمتت عنها كتب التاريخ، فلم أتمكن من ذكر شيء تكون فيه فائدة لقارئ هذا الكتاب.
واردات ولاية سيواس ونفقاتها في سنة 1323 مالية.
واردات
نفقات
غرش
نوع
باره
Page inconnue