الطبيب :
باحت بمنكرات مخالفة للطبيعة، مؤيدة للإشاعات التي تدور سرا. الضمائر العليلة تبث خباياها، في حشايا وسائدها. وإنها لأحوج إلى الكاهن منها إلى الطبيب. ليغفر لنا الله! تيقظي لها فإن ساعتها دانية. البثي بقربها، مساك الله بخير. لقد أذهلت عقلي، وأرهبت ناظري. أفكر، ولكنني لا أجرؤ على الكلام.
الوصيفة :
طاب ليلك أيها الطبيب. (يخرجان)
المشهد الثاني
نفس المكان، بدء الفجر (مكبث وأتباعه.)
مكبث :
قدي من هذه الأنباء لينهزم رجالي جميعا، فما أنا بخائف ضيرا. ما دامت غابة «برنم» لا تدنو من دنستيان. أو أخشى الفتى الناعم الأظفار ملكولم؟ ألم تلده امرأة؟ ألم تقل لي الأرواح العليمة بالغيب: «لا تخف يا مكبث شيئا، ما من رجل ولدته امرأة يستطيع إيذاءك.» اهربوا إذن يا أتباعي الخائنين وانضموا إلى أعدائي الإنجليز. لن ينحرف فكري. ولن يضعف قلبي بعامل من الريب، أو باعث من الخوف. (يدخل الخادم.)
مكبث (مواصلا) :
هبلك الشيطان، وسود وجهك. ما الذي نقع لونك بهذا الاصفرار، وصيرك أبله كالإوزة.
Page inconnue