لقد تفضلتم يا مولاي نهاية التفضل، وما من مشقة نحملها في السعي لخدمة جلالتكم إلا نعدها راحة لنا وغبطة. وحسبنا شرفا وتيها على الزمان وأهله تشريفكم هذه الدار، بزيارتكم المنيفة.
الملك :
كل إكرام يسير في جنب ما قام به «مكبث» من جلائل الأعمال لخدمتي وخدمة بلادي، بالصدق والأمانة (مخاطبا مكبث)
يا ابن عم النبيل لقد عددت إبطائي عن مكافأتك تفريطا شديدا مني في حقك، على أن ذلك الإبطاء إنما جاء من فرط إسراعك في متابعة النصر بالنصر، فلم يتسن للجزاء الجميل أن يلحق بك. ليكفك مني أن أقول إن ما لك علي من الدين الآن لا يفي به كل ما على الأرض.
مكبث :
الخدمة المؤداة بالولاء المحتوم إنما تكون مكافأتها معها، وما على جلالتكم إلا أن تسمحوا بقبول ما نقوم به من الواجب المقضي لعرشكم وللحكومة. ومهما تعظم الأعمال التي تصدر منا فإن هي إلا أدنى ما يجب إخلاصا لكم، وتأييدا لمجدكم.
الملك :
حبا لك وكرامة، لقد غرستك، وسأتعهدك حتى تبلغ الغاية من النمو. أما أنت أيها الشريف «بنكو» - ولا تقل قدرا عن «مكبث» - فإني أنوه بعالي صفاتك وأقبلك من قلبي.
بنكو :
إن كانت لي محامد فهي من بذار فضلكم، وإليكم حصادها.
Page inconnue