مولاي مكبث.
لادي مكبث :
أليس في موكب الملك؟
الخادم :
قدم قبل الموكب ليكون في لقاء الملك حين وصوله، وقد جاء بهذا البلاغ غلام من أتباع مولاي، قتل دابته ركضا ووصل لاهثا منقطع النفس مبحوح الصوت.
لادي مكبث :
انصرف وأحسن علاج الغلام، فإنه آت ببشرى. (يخرج الخادم.)
لادي مكبث (مستمرة على انفراد) :
وهذا الغراب الذي ينعب وينعق إيذانا بحلول «دنكان» في فناء قصري، هو أيضا مبحوح الصوت كذلك الغلام. إلي أيتها الأرواح التي توحي نيات القتل، جرديني من أنوثتي، أفعميني جفوة وقسوة من رأسي إلى قدمي، أقفلي في ضميري كل منفذ تنفذ منه الشفقة، لا تأذني للرحمة أن تلطف شرتي، أو تكف يدي، حولي في ثديي لبن المرضع إلى سم نقيع، أسعديني يا جنيات الهلاك، وافدات من كل مكان تشهدن فيه بلاء وشرا. وأنت أيتها الليلة الليلاء، أرخي علي من سدولك، وائتزري بكسف من دخان السعير، حتى لا يرى خنجري المسنون موقعه من الطعين، وحتى لا تدعي لمتطلع من الشعاع مسلكا ينظر منه ما تحت غطاء السماء، فيرى أسرار جريمتي، ويصيح بي: مكانك مكانك! (يدخل مكبث.)
لادي مكبث (مستمرة) :
Page inconnue